الطفلة و حلم القهوة
مع إشراقة كل صباح تستعد الطفلة ذات العشرة أعوام للذهاب إلى المدرسة
و في كل صباح تشرب كوب الحليب الدافئ
بينما تحتسي أمها فنجان القهوة ذات الرائحة الشهية ، فتتسلل رائحة القهوة إلى روح الطفلة
( و يا لها من رائحة )
تحمل معها أحلامها الطفولية بأن تصبح فتاة كبيرة ، تجلس مع الكبار و تحتسي القهوة و تتبادل أحاديثهم الممتعة
و ذات صباح قررت الطفلة أن تحقق حلمها ، فتقدمت من أمها على خجل و طلبت أن تسمح لها مشاركتهاهذه المتعة
التي من الصعب أن تشعر بها مع كأس الحليب
وافقت الأم دون تردد و لكنها قدمت لها القهوة كما تفضلها هي
( دون إضافة السكر )
و مع أول رشفة ، تحول حلم الطفلة إلى كابوسٍ مر المذاق
حاولت أن تكمل فنجانها و لكن !!! لم تستطع فهي ما زالت ضعيفة أمام هذا الطعم اللاذع
أدركت أن بعض الأحلام أجمل من أن تتحقق
و عادت لتشرب الحليب الصباحي برائحة القهوة