عِندمَا أسمعُ أو أقراء هذه الكلمتين
(آدم،حواء)
أشعر وكأنّ كل طرفٍ من كوكبٍ
وكلما ذكروا طبائع طرف ما
آدم .....
وحواء ....
أليس كِلا الطّرفين واحد؟
وكلّ صفات وطِباع البشرية زُرعت في كل طرف!؟
طيب، لكم الحق أن تسألوا عن العنوان
ولكم حريّة التّفكير.
..
في هذهِ الرّدهةِ سَنجتمِعُ عَلى طَاوِلةِ الحوَارِ تحتَ سقف الأخوّةِ.
والنّقاشُ، نادلٌ يُقدّمُ كأسَ المودّةِ ضِيافةٌ.
،
حواء، لكِ حُريّة السّؤالُ عن مَا تُريدينَ، واختيار مَنْ سيُشاطرُكِ الأسئلة.
ولي مثلُ ذلكَ
..
سَـ أبْدَأُ بـِ سردِ مُقدّمةٍ علّهَا تُبيّنُ مُنَاصفَتي للطّرفينِ
،،
ذاتَ ليلةٍ جِئْتُ مُتأخرًا، وإذْ بوَالِدتي تنتظِرني
وسألتني، أجَائعٌ
فقُلتُ: عادي
ألتمسُ مِنْ ذَلِكَ عدم تعبهَا ...
فما كانَ مِنها إلّا أن حضّرتْ طبقَ بيضٍ مقليٍّ، لأجدهُ فورَ خروجي من الاغتسال
..
فكانَ ألذّ طبَقٍ تناولتهُ، يختلفُ عن ما تُحضّرهُ أختي
رغم أنّ المُكوّناتِ واحدةٌ
إلّا أن الأمومة أبتْ إلّا أن تكونَ نكهةُ الطّبق
فحرصُ الأمِّ على جوع ابنها، يجعلها تُحضِّرُ الطّعامَ بـِ حُبٍّ
فهذهِ حوّاءُ، الأمُّ والأختُ والزّوجةُ
..
ورحمكَ الله يا والدي، عندما كُنتَ تُلاعبني، لأضحكَ وابتسِمُ
وترى سنّي
فهذا آدم، الأبُ والأخُ والزّوجُ
..
فـَ طباعُ البشر واحدةٌ في كِلا الطّرفينِ
من حبٍّ وخُلُقٍ، إلى خلافِ ذلكَ
تتبعُ ماهيّة الشّخص، ولا تتوقفُ على جنسهِ
سأتوقّفُ هُنــَــا
منقول